وفد جامعي تونسي يؤدي زيارة تضامن إلى العراق

 

أدّى وفد من الجامعيين التونسيين زيارة تضامن إلى العراق من 16 إلى 22 جانفي 2003، وقد ضم الوفد 19 مدرسا ينتمون إلى 6 جامعات تونسية اشتروا تذاكرهم  إلى دمشق على حسابهم ثم اكتروا سيارات أقلتهم مسافة 1000 كلم إلى بغداد التي وصلوها يوم الخميس 16 صباحا. وقد تزامن وجودهم في بغداد مع تظاهرات علمية وأخرى نقابية إذ انعقد مؤتمر الجغرافيين العرب بجامعتي البصرة وبغداد من 19 إلى 21 جانفي ومؤتمر اتحاد المعلمين العرب في بغداد من 20 إلى 22 جانفي.

وزيادة على مشاركتهم في التظاهرات العلمية والنقابية حيث أن الجغرافيين والنقابيين كانوا يمثلون أغلبية الوفد قام أعضاء الوفد بزيارة إلى ملجإ العامرية الذي وقع الاعتداء عليه من طرف الطيران الأمريكي في فيفري 1991 وقتل فيه من جراء الاعتداء أكثر من 400 شخص من سكان حي العامرية الذين كانوا محتمين فيه خوفا من القنابل الأمريكية، فعاينوا آثار العدوان، كما قاموا بأنشطة أخرى تمثلت في مسيرة يوم الأحد 21 جانفي سارت في شارع أبي نواس حتى مقر الأمم المتحدة في بغداد أين سلموا رسالة إلى الأمين العام تقول بالخصوص:

إن الوفد الجامعي التونسي الموجود ببغداد للتعبير عن تضامن الجامعيين التونسيين مع الشعب العراقي:

-       يذكّر بأن دور الأمم المتحدة هو إقرار السلم في العالم وتجنب الحروب،

-       يطالب أعضاء مجلس الأمن الدولي حالاًّ برفع الحصار الذي يعاني منه الشعب العراقي ظلمًا منذ 12 سنة،

-   يطالب الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها بوضع حدّ للاعتداءات اليومية على الأراضي العراقية والكفّ عن التهديد بالاعتداء على العراق،

-   يطالب الأعضاء دائمي العضوية بمجلس الأمن باستعمال حقّ الفيتو لدعم السّلم العالمية وتجنّب الحرب والحيلولة دون تحويل الأمم المتحدة إلى أداة في خدمة المصالح العدوانية للولايات المتحدة الأمريكية،

-   وأخيرا يجدّد الوفد الجامعي التونسي دعمه للشعب العراقي وتضامنه مع الزملاء العراقيين من مدرسين جامعيين وباحثين الذين يتعرضون لتحرش لاأخلاقي واستفزازات من قبل مفتشي الأمم المتحدة.

وشارك الوفد في مهرجان كبير انعقد في الجامعة المستنصرية ببغداد أخذوا فيه الكلمة مثل الوفود الأخرى للتعبير عن تضامنهم وتضامن الشعب التونسي مع الشعب العراقي وانتهى المهرجان بمسيرة باتجاه مقر الأمم المتحدة.

كما قام بعض أفراد الوفد بزيارة إلى مستشفى صدّام حيث عاينوا آثار اليورانيوم المنضّب على مواليد ما بعد 1991، وزار آخرون مقر اتحاد النقابات العراقية للتعبير عن تضامنهم أين استقبلهم الأمين العام، وزار أساتذة الهندسة الكهربائية والهندسة الصناعية الذين ينتمون إلى الوفد مقر الجامعة التكنولوجية ببغداد أين استقبلهم رئيسها وقدّموا بعض الهدايا لزملائهم المحرومين من المنشورات العلمية منذ 1990.


 

 

 

مسيرة الوفد التضامني التونسي المتكون من 19 مدرسا ينتمون إلى 6 جامعات تونسية أمام مقر الأمم المتحدة في بغداد يوم الأحد 21 جانفي 2003 أين سلموا رسالة إلى الأمين العام.